انتشرت في مجتمعاتنا الاسلامية الكثير من الافكار الغريبة عنها جاءت الينا من الغرب ومنها الالحاد وقرات كتبا للملاحدة الصادين عن منهج الله فرأيت كلام هؤلاء المنحرفين وطالعت سخافاتهم ووجدت الاعتداء على المبادئ الحقة وهذا الركام الرخيص مما تفوة به.
الإلحاد وصف لأي موقف فكري لا يؤمن بوجود إله أو صانع وبحسب الملحد فإن التصديق بوجود إله ليس علماً وإنما هو نمط من "الايمان" الشخصي الغير قائم على أدلة وما يـُقدم بلا دليل يمكن رفضه بلا دليل وهنا كما قال شيخ الاسلام كيف نأتي بدليل على من هو على كل شيء دليل في كل شيء له آية تدل على أنه واحد وفي شيء كامن في فطرة النفوس: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}... (ابراهيم : 10) ونحيلهم الى كتب العقيدة فأن فيها ما يشفي العليل.
ومن خلال اطلاعي على هؤلاء المنحرفين فان رؤاهم تعود إلى أسباب فلسفية نابعة من التحليل المنطقي والاستنتاج العلمي على حسب قولهم، حيث يشير كثير من الملحدين الى بعض النقاط واردت في هذه المقالة تفنيد بعض منها مثل قولهم وجود ما يعتبرونه أخطاءً في تصميم جسم الانسان مثل الزائدة الدودية والاجنحة في الطيور التي لا تطير وغيرها.
الزائدة الدودية
الزائدة الدودية عبارة عن قطعة صغيرة في نهاية المصران الأعور، اسطوانية الشكل، مسدودة النهاية، تقع في بداية الأمعاء الغليظة إذا حدث وأن التهبت الزائدة الدودية (مثلما يحدث لأي جزء من الجسم) فيجب حينئذ علاجه، ونظراً لخطورة الحالة وأهمية الوقت في علاجها ولمنع التهابها مرة أخرى يجب استئصالها بعملية جراحية، فالالتهاب له مضاعفات خطيرة قد تنفجر الزائدة الدودية وقد يسبب الوفاة في الحالات الشديدة.
وهنا رد اهل العلم على ما يسمونه الملحدون أخطاءً في تصميم الانسان قولهم (العلماء) تغير الاعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وإنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ماهي إلا مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء.
الطيور التي لا تطير
ومنها الدجاجة قول الملحدين لماذا الجوانح وهي اصلا لا تطير والرد يكون في الرجوع الى الدجاجة وتركيبة جسدها الدجاج من الطيور التي تعطي يعطي الإنسان غذاء مهم من البيض، واللحم الذي يعتبر مصدر غذاء مهم ويعد لحم الدجاج وبيضة مصدرين جيدين للبروتين ذلك المركب الكيميائي الذي لا بد من وجودة في الوجبة الصحية المتكاملة ويحتوي لحم الدجاج على دهن قليل.
جسم الدجاجة
وعلى ذلك يساعد الريش على تدفئة الدجاج في الجو البارد ولولا الريش لمات الدجاج من البرد ويستطيع الدجاج الطيران لعدة امتار في المرة الواحدة خصوصا عندما يهرب من أعدائه لكي يصل الى غصن يستقر علية والعرف واللغدان زوائد لحمية يرجع لونهما الاحمر القاني امتلائهما بالدم ويساعد اللون وشكل العرف وشحمتي الاذن على ان يتعارف الدجاج على بعضة البعض ويعتقد الخبراء ان هذه الاعضاء تساعد الدجاج على تبريد جسمه في الاجواء الحارة.
ومن هنا نقول ان كل خلق من خلق الله متقن {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}... (النمل : 88)، وان كل ما في السموات والارض موجود بقدر وحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وحشا لله ان يخلق شيء عبثا {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}... (الحجر : 85)، {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ}... (الدخان: 16)، {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ}... (المؤمنون : 115)، ومن لم ينهاه عقلة ان يقول ان الصدفة الصماء العمياء تخلق كل هذا الابداع والجمال فلا تلتفت الية وكف عن خطابة لسانك فان الله سبحانه حكمة في ابعاد بعض العباد {وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}... (الرعد : 33).
واسال الله الكريم الحليم رب العرش العظيم ان يجعل عملي هذا خالص مبارك لوجهة الكريم وسلطانة العظيم.