أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك
الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط
هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة
المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
المواضيع الأخيرة
» الكسل والنشاط من طرف سبع السّبع المثاني السبت أبريل 30, 2016 4:01 pm
» الكآبة والسعادة .. من طرف سبع السّبع المثاني السبت أبريل 30, 2016 3:58 pm
عدد المساهمات : 1164 نقاط : 3488 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 05/09/2013
موضوع: مقارنة واستنتاج الثلاثاء أكتوبر 08, 2013 1:49 pm
أخي العزيز التمكين في الأرض ذكر في القرآن الكريم في مواضع متعددة ، مما يستدعي ذلك أن نتدبر الآيات ، ولا نتعجل في الحكم على الأشياء ، كي لا نقع في السطحية ، كما سبق أن أشرتم إليه . لذا أدعوك أن تتأمل معي هذه المقارنة : 1 ـ يقول تعالى في قصة يوسف : ... وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ يوسف21 ويقول تعالى : وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ يوسف56 ذكر التمكين في الأرض مرتين ، وفي كل مرة يذكر معه نوعية هذا التمكين . فيوسف مكن الله له في أرض مصر بأن علمه من تأويل الأحاديث ، وهذه الوسيلة هي التي استطاع بها أن يصل إلى الحكم . والتمكين الثاني هو أنه (يتبوأ) ينزل (منها حيث يشاء) بعد الضيق والحبس . 2 ـ ويقول تعالى في قصة ذي القرنين : إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً الكهف84 ذُكر التمكين في الأرض ، وذُكر معه نوعية هذا التمكين حيث أعطاه الله أسباباً يصل بها إلى ما يريد ، فما من شيء يريده إلا ويجعل الله له وسيلة مُوصِّلة إليه . استنتاج : في قصة يوسف كما في قصة ذي القرنين : مفردة (الأرض) هي نفسها ، لكن دلالتها تختلف باختلاف السياق . فأرض يوسف هي مصر ، وأرض ذي القرنين هي أرض مغرب الشمس وأرض مشرق الشمس وأرض بين السدين . وهي أماكن متواجدة في أرضنا. ذو القرنين أعطاه الله من الوسائل التي يستطيع أن يصل بها إلى هذه البقاع المختلفة والمتباعدة ، كما أعطاه الله من الوسائل ليبني سدا فاصلا . كما أن التحرك بين المغرب والمشرق وعلاقته بالشمس ، يدل دلالة واضحة أن ذا القرنين كان يتحرك على هذه الأرض . والله أعلم وأحكم